
بعد التصفية الإسرائيلية المُمنهجة لقيادة حماس، أصبح عز الدين الحداد، قائد لواء غزة، القائد الفعلي للجناح العسكري. هذا الرجل، الخمسيني الذي يُجيد العبرية بطلاقة، أصبح المُحاور الرئيسي في المفاوضات الجارية. ووفقًا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، يطمح الحداد إلى ما يُسميه “اتفاقًا مُشرفًا لإنهاء الحرب مع إسرائيل. ومع ذلك، يُعارض بشدة أي ترتيب من شأنه أن ينطوي على سقوط حماس من السلطة في غزة، مما قد يُعقّد المفاوضات بشأن حل شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن“.
يُشير مصدر استخبارات غربي إلى أن “الحداد، المُشارك في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، يستلهم أفكاره من المقاومة الشيشانية لروسيا. ويُعتقد أنه كان يُقيم مع الرهائن في شمال قطاع غزة، ويُجيد العبرية بما يكفي للتواصل معهم مُباشرةً“
لم يُدلِ زعيم حماس بتصريح علني إلا مرة واحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلال فيلم وثائقي بُثّ على قناة “الجزيرة” أواخر يناير/كانون الثاني المنصرم. وأعلن، مُغطّى وجهه، قائلاً: “على قيادة الاحتلال، المدعومة من الولايات المتحدة والغرب، أن تمتثل لمطالبنا العادلة“.
ومن شروطه الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، ووقف القتال، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وفتح المعابر التجارية مع مصر، وإعادة إعمار القطاع. كما كشف أن حماس أبلغت حلفاءها بخططها الهجومية، دون تحديد جدول زمني دقيق.
ويحظى الحداد بدعم رعد سعد، عضو مجلس حماس وحليفه المقرب، والذي يُعتقد أنه يعيش أيضًا في قطاع غزة. ورغم أن إسرائيل لم تنجح في القضاء عليه، إلا أن الحرب كلفته ابنه الأكبر، صهيب، وفقًا لسجلات وزارة الصحة في غزة.